الخطوات الإجرائية لوصف ظاهرة

 

من الخطوات الإجرائية لوصف ظاهرة :

1. تحديد سبب نشأة ظاهرة.
2. عمل أبحاث حول الظاهرة.
3. جمع البيانات.
4. تحليل البيانات.

الظاهرة متعددة الأنواع فيوجد الظواهر الطبيعية والظواهر العلمية والاجتماعية والأدبية وما إلى ذلك، وفي حالة الظاهرة في منسوب السياق العلمي تكون عبارة عن شيء يُلاحظ وجوده أو حدوثه والتي تتبع خطوات معينه ومن الخطوات الإجرائية لوصف ظاهرة هي أن يتم أولًا تحديد سبب ظهور الظاهرة، ومن ثم عمل أبحاث عليها وبعدها يتم عمل جمع للبيانات اللازمة من أجل معرفة حقيقة تلك الظاهرة، فمن الممكن أن تكون الظاهرة حقيقية أو تكون عبارة عن حدث ما وفي تلك الحالة يمكن التعبير عنها وملاحظاتها بالحواس، سواء كانت بالطريقة المباشرة أو باستخدام المعدات مثل المجاهر والتلسكوبات.

وبشكل عام تعني كلمة ظاهر أو الظواهر النشأة التجريبية، أي أنها عبارة عن نتيجة عامة تمت ملاحظتها بشكل موثوق في البحث التجريبي المنهجي في الجوهر، والتي غالبًا ما تكون عبارة عن إجابة ثابتة عن سؤال معين في البحث، تنشأ الظواهر عن طريق الصدفة التجريبية فعلى سبيل المثال إذا قام أكثر من شخص بعمل شيء معين ووجد له نتيجة إيجابية وبناءًا على التجربة أصبحت شائعة حتى أن لم يكن لها مدلول علمي موثوق، مثلما نقول أن هناك ظاهرة انتشرت مثل الكتابة العربية بالحروف الإنجليزية أو كما يُسمونها الفرانكو.

والظواهر تكون في الأصل معتمدة على التجربة فعلى سبيل المثال هناك ظاهرة تقول أن النساء لا يتحدثن أكثر من الرجال، أو أن استخدام الهاتف الخلوي يُضعف القدرة على القيادة أو أن اضطراب الهوية الانفصالية زاد بشكل كبير جدًا وأصبح منتشر خلال أواخر القرن العشرين، أو أن أداء الأشخاص بشكل أفضل في المهام السهلة يُصبح عندما يكون هناك مراقبة من الآخرين أو أن هناك ظاهرة تقول أن الناس يتذكرون العناصر الموجودة في بداية القائمة والموجودة في النهاية أفضل من الموجودة في المنتصف، كل تلك الأشياء عبارة عن تجارب عشوائية أو حتى مرتبة انتشرت بين الناس حتى أصبحت في النهاية ظاهرة.

مفهوم الظاهرة العلمية :

على الرغم من أنه يمكن الإشارة إلى أي نتيجة تجريبية على أنها ظاهرة وذلك بعد أن يتم ملاحظتها على الأقل مرة واحدة فقط إلا أنه يجب معرفة سبب ظهور الظاهرة وتُعد تلك من الخطوات الإجرائية لوصف ظاهرة ما، ومن ضمن الظواهر التجريبية والتي يدخل فيها العلم مع الطبيعة هي الظواهر العلمية، فيعتمد مفهوم الظاهرة العلمية على التساؤلات فعلى سبيل المثال هل تساءلت يومًا لماذا تتثاءب، يعتبر التثاؤب من الظواهر الطبيعية التي تحدث للإنسان ولكنها ذات مدلول علمي والتي تحدث من أجل مساعدة الجسم على عدة أشياء مثل ما يلي :

1. مساعدة الجسم على تبريد الدماغ.
2. تنبيه للجسم بأن يصبح مستيقظًا.
3. يعمل تزويد الدماغ بالأكسجين.

ف ببساطة لا يشترط أن تكون الظواهر العلمية مذهلة أو تقوم بتفسير شيء مهم وخطير وغامض، ولكن من الممكن أن تكون مفسرة لأشياء نراها في حياتنا اليومية ونتعامل معها دون أن نعلم لماذا نفعلها أو ما مدلولها العلمي إلا أنها تجربة أو عادة قام بها أحدهم و توارثتها الأجيال والتي من الممكن أ، تكون مرتبطة بحاسة الشم أو السمع والبصر أو حتى التذوق واللمس.

مثل وجود الحاجبين على الوجه وفوق العينين مباشرًة والتي عند تفسيرها اتضح أنها تعمل على منع العرق والماء من التساقط في العين وبالتالي حجب الرؤية، وهذا السبب في الأصل عبارة عن ظاهرة علمية حسية.

مثال على الظواهر العلمية الطبيعية :

1. البرق البركاني.
2. أقواس قزح النارية.
3. الهالات.
4. دوامات النار.
5. المسامير الجليدية.

الظاهرة الطبيعية هي التي يمكن اكتشافها من خلال الحواس وليس للإنسان أي تدخل فيها ولكنها مع ذلك عند أخذها من خلال منظور الحدس والمنطق قد نجد لها دليل علمي ولهذا تم تسميتها بالظاهرة العلمية الطبيعية والتي يكون لها تنظيم يمكن من خلاله أخذ جميع الأسباب العلمية والطبيعية التي قد تؤدي إلى ظهورة تلك الظاهرة فعلى سبيل المثال :

عند أخذ الخطوات الإجرائية لوصف ظاهرة قوس قزح أو ظاهرة الرعد والبرق، صنف العلماء تلك الظواهر على أنها ظواهر علمية طبيعية نشأت من انكسار الضوء وتضارب السحاب وما إلى ذلك وهذا الجانب الطبيعي، أما الجانب العلمي فقد وجد المشاكل التي قد نراها تنطوي عند ظهور تلك الظواهر والتي تكون فهم لبعض المفاهيم الأخرة الناشئة في مجال علم الفيزياء والكيمياء، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض الظواهر العلمية الطبيعية وإليك هي :

البرق البركاني :

من ضمن الظواهر العلمية الطبيعية والغريبة هو إنتاج البرق بواسطة البراكين كان من الصعب جدًا تفسير تلك الظاهرة الغريبة، ولكن كان لدى الباحثين بعض التفسيرات حول ظهور البرق من خلال البراكين، ويعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا هو أنه أثناء الثوران البركاني يقوم الرماد بالتعرض للاحتكاك المتضاعف وبالتالي يتسبب ذلك في تراكم الكهرباء الساكنة التي تسبب البرق.

أقواس قزح النارية :

على الرغم من تسمية ظاهرة قوس قزح بأقواس قزح النارية إلا أنه ليس لها علاقة أبدًا بالنار أو حتى المطر، فأقواس قزح التي نراها بعد تساقط المطر في الأصل ناتجة من الشمس، حيث تظهر من خلال نوع معين عند تكوين السحب الجليدية، وهذا يعني أن مدى ندرتها يختلف لاختلاف المسافة بين رؤيتك لها وبين الشمال والجنوب.

الهالات :

شبه الهالات أقواس قزح النارية، ولكنها تتطلب التكوين الصحيح لبلورات الجليد في السحب المرتفعة فوق سطح الأرض، وذلك من أجل ثني ضوء الشمس إلى الحلقة المثاليه له، وبالتالي من الممكن أن تحدث نفس الظاهرة ولكن مع وجود ضوء القمر، وذلك على الرغم من أن هالات القمر عادًة ما تكون ذات لون أبيض بينما الهالات الناتجة من الشمس تكون شبيها لألوان أقواس قزح.

دوامات النار :

من خلال اسم الظاهرة قد يتضح لنا كيف نشأت فدوامات النار تبدوا وكأنها إعصار ولكنه مصنوع من النار، والتي تتشكل عندما تحرف أنماط الرياح النيران النشطة في شكل عمودي، وعلى الرغم من ذلك تعتبر الأعاصير النارية من الظواهر نادرة الحدوث، فكانت آخر مرة تم مشاهدة دوامات النار فيه منذ زمن بعيد وكانت عالية النمو إذا وصل ارتفاعها إلى 1000 قدم، حيث يمكن لدوامات النار أن تنتشر بسرعة كبيرة وتسبب الحرائق وهذا ليس فقط بشكل مباشر ولكن عن طريق نثر الحطام المحترق.

المسامير الجليدية :

تتشكل هذه المسامير الجليدية والتي يُطلق عليها أيضًا اسم التائبين على ارتفاعات عالية جدًا فغالبًا ما تكون موجودة على سفوح الجبال، حيث يعمل ضوء الشمس على تحويل الجليد إلى بخار ماء بدلًا من تحوله إلى ماء، حيث تعمل أشعة الشمس على تحويل تلك الدمامل الصغيرة إلى بخار ماء لتحدث أغرب ظاهرة علمية طبيعية، ويرجع ذلك إلى أن السطح غير المستوي للمرتفعات يواجه أشعة الشمس ويُؤدي بها إلى الانخفاضات ويحدث تفاقم في الاتجاهات وبالتالي يتحول إلى بخار ماء وليس ماء.

مفهوم الظاهرة الاجتماعية :

في علم الاجتماع يُشار إلى الخبرات المكتسبة من الحياة والعادات والتقاليد بالظواهر الاجتماعية وهي عبارة عن الهياكل الفردية والخارجية التي بدورها تؤثر على الحياة وتطورها، تؤثر الظواهر الاجتماعية على سلوكنا الشخصي فعلى سبيل المثال تعتبر العنصرية ظاهرة اجتماعية وذلك لأنها عبارة عن  أيديولوجية بناها الناس وتؤثر بشكل مباشر على مجموعة أخرى وتجعلهم مجبرين على تغيير سلوكهم.

ومن ناحية أخرى يعتبر الزواج أيضًا ظاهرة اجتماعية وذلك لأنه فعل يمكن ملاحظته ورؤيته قام الناس به من أجل تطبيق معنى آخر للحياة، كما أنه هناك الكثير من أنواع الظواهر الاجتماعية المختلفة مثل التجمعات العائلية في الأعياد والإنجاب، والمباركات في المناسبات وما إلى ذلك.